A-
A+

كلمة سعادة السيد تركي بن محمد الخاطر رئيس الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية

الدوحة 14 ديسمبر 2020:
اليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلوب القطريين، لما تمثله من معاني الوحدة والوئام بين كل من يعيش على أرض قطر الحبيبة، واستحضار مسيرة دولة حافلة  بالعز والفخر  وضع لُبنتها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني منذ توليه الحكم في مثل هذا اليوم المجيد من عام 1878، وامتدت مسيرة النماء والازدهار لقطر الحديثة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني – أمير  البلاد المفدى – سعياً لتحقيق رؤية قطر 2030 الطموحة بكل حنكة واقتدار ، وتبوء الصدارة عالمياً في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.
  إن اليوم الوطني مناسبة يجتمع فيها كافة من يقيم على أرض هذا البلد المعطاء، ويستذكر فيها ما قدمته قطر الحبيبة لهم من نهضة ورفعة، وتكريم كل من ساهم في بناء وتأسيس وخدمة هذا البلد الغالي بكل تفانٍ وإخلاص.
وبهذه المناسبة نشير إلى أن الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية اتخذت من رؤية قطر الوطنية 2030 نبراساً لمسيرة التنمية والتطوير لأنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية، ووضعت خطة استراتيجية خمسية متزامنة مع استراتيجية التنمية الوطنية للدولة 2018-2022، ترتكز على ثلاثة أهداف استراتيجية رئيسية، وهي الاستدامة المالية لصندوق المعاشات، وتطوير الأداء المؤسسي، وتعزير العلاقات مع الأطراف الخارجية. ويلزم لتحقيق تلك الأهداف إنجاز (80) مشروعاً تضمنتها تلك الاستراتيجية، وقد تم الانتهاء من انجاز  (42) مشروعاً منها، وهناك (10) مشاريع قيد التنفيذ سيتم الانتهاء منها بمشيئة الله بنهاية هذا العام، وبهذا يتبقى (35%) من المشاريع الاستراتيجية للهيئة للإنجاز خلال الفترة 2021- 2022.
 وفي هذا الإطار يجري توسيع المظلة التأمينية لتغطي جميع المواطنين العاملين بكافة قطاعات الدولة بما يتوافق وأهداف الحماية الاجتماعية التي تسعى الدولة لتحقيقها. كما يجري تعزيز الملاءة المالية لصناديق المعاشات على المدى البعيد، للوفاء بالتزاماتها المالية مستقبلاً للأجيال القادمة. وقد عملت الهيئة على استكمال مسيرتها في تطوير خدماتها الالكترونية المقدمة للمستفيدين منها في إطار سياسة التحول الرقمي في الدولة. أما على صعيد الموارد البشرية في الهيئة فقد تم رفع نسبة تقطير الوظائف الى 80% من إجمالي عدد الموظفين.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن هذا العام كان عاماً استثنائياً على مستوى العالم أجمع لمواجهة تحدي جائحة كورونا، وأثرها بالتحديد على صناديق المعاشات والتأمينات الاجتماعية وأداء الأسواق المالية. وتعد دولة قطر نموذجاً عالمياً في جهود احتواء الجائحة مما جعلها تستحق الإشادات الأممية ومنظمة الصحة العالمية كما استحق نظامنا الصحي إشادة حضرة صاحب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حيث أكد سموه أن بلادنا ظلت من أقل الدول تأثراً بالجائحة. ومن جهتنا فقد التزمت الهيئة بتوجيهات قيادتنا الرشيد وبالخطة الاستراتيجية لمؤسسات الدولة في التعامل مع الوباء. وكان من أبرز الخطوات الاحترازية التي اتخذناها تفعيل أنظمة العمل عن بُعد وتطوير الخدمات الالكترونية، بما يتيح للجمهور إنجاز الكثير من الخدمات بدون الحاجة للحضور. كما تم تحويل الاجتماعات والأنشطة والبرامج التدريبية إلى تقنية الاتصال المرئي. فيما التزم العاملون في المكاتب بإجراءات التباعد والتدابير الاحترازية.
أما على مستوى التحديات التي واجهتها دولة قطر، فقد استطاعت بلادنا تجاوزها بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة. حيث تم تحويل التحديات إلى فرص للتنمية والازدهار. وكان من بين الدروس المستفادة تكاتف الشعب واصطفافه خلف قيادته الرشيدة. مما جعل المجتمع القطري، سداً منيعاً بوجه التحديات للحفاظ على استقلالية القرار وحماية ثروات الوطن ومقدراته.
إن مسيرة النهضة الوطنية في ظل قيادتنا الرشيدة مضت بخطوات واثقة لتنفيذ الخطط التنموية وفقاً للاستراتيجيات الوطنية، وقد أولت العناية والمتابعة المباشرة لتطوير أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية، لما لها من أثر جوهري على الأهداف التنموية البشرية والاقتصادية للدولة سيمتد أثرها للأجيال القادمة.
وفي هذا لا يسعني إلا أن أتقدم بإسمي وباسم موظفي الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بأسمى آيات التهنئة والتبريكات، مجددين عهد الولاء والوفاء لقيادتنا الرشيدة، ومؤكدين حرصنا على بذل كل ما من شأنه خدمة ورفعة الوطن والمواطن.
 



Skip Navigation LinksGRSIA > الموقع > آخر الأخبار > كلمة سعادة السيد تركي بن محمد الخاطر رئيس الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية