اتصل أحد زملاء المهنة وكان وكيل مدرسة مع بداية عهدي بالتدريس، ولعل الصدمة تملكتني وأنا أسمع عن أحواله، أحوال المتقاعد!!
وقد عكس صورة قاتمة عن حال المتقاعد، مع أن شعار وهدف ورؤية هيئة التقاعد (تأمين حياة كريمة له بعد انتهاء خدمته ولأفراد أسرته من بعده)!
وواقع حالهم أن في ظل حياتهم لم تتوفر لهم هذه الحياة الكريمة المدعاة، فكيف الحديث عن بعد الوفاة؟!
المتقاعدون – الحكوميون - هم الأكثر ضرراً عند إحالتهم للتقاعد مقارنة بإخوانهم في الهيئات والمؤسسات البترولية، هؤلاء مجموعهم قد لا يتجاوز (7000 متقاعد) تم اقتطاع جزء من رواتبهم طوال حياتهم المهنية -وبأثر رجعي- فماذا تحقق لهم بعد ذلك؟!
لم نسمع من هيئة التقاعد منذ نشأتها ما يعكس أن هناك من يفكر بحق في تحقيق هذه الرؤية التي لا واقع لها، ولم نسمع عن تغيير فيها ما عدا تغيير مديرها العام، وقد مضى على هذا التغيير فترة ليست بالقصيرة، ومع ذلك هيئة التقاعد ما زالت غير فاعلة وغير متواصلة ولم نسمع عن أفكار أو مشاريع ذات العلاقة بالمتقاعد، وكأن لا والي لهم!
لم نسمع عن أنها تقدمت بكتاب لمجلس الإدارة وتم رفع الكتاب لمجلس الوزراء للنظر في زيادة رواتبهم، أو حتى النظر في كيفية التخفيف من معاناتهم التي هم عليها الآن!
تكلموا حتى بحت أصواتهم وعبر كافة المنابر، وتحدث بعض أعضاء مجلس الشورى عن ذلك، ولكن الجميع تناساهم وتناسى معاناتهم وحاجاتهم التي تعاظمت في ظل هذا التعاظم في الأسعار ما عدا رواتبهم!
الله يعينكم يا المتقاعدين ويعينا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه!
VIP للمتقاعدين:
أقترح على هيئة التقاعد أن تفكر في مشروع مثل أن يكون هناك مسار آخر للمتقاعدين (اختياري) ويسمى مسار الـ (vip للمتقاعدين) بحيث يتم زيادة الاقتطاعات بنسبة معينة، على أن تنعكس هذه الزيادة في الاقتطاعات على حاله بعد إحالته للتقاعد، كأن يتحصل على راتب تقاعدي مضاعف!
ويمكن إضافة تأمين صحي لفحص السمع والأسنان + تذاكر سفر سنوية مع العيوز، إذا رغب بذلك!
نشر في جريدة العرب
