A-
A+

معالي الوزير وقبل أن يصدر القانون - بقل​​م فيصل محمد المرزوقي

 

 
منذ فترة ليست بالقصيرة سمعنا عن وجود نية لتعديلات في قانون التقاعد تم رفعها لمجلس الوزراء، وإلى الآن لا يعرف أين وصل هذا المشروع، وهل هو في مراحله الأخيرة أم ما زال (تو الناس)؟!
تجربة قانون الموارد البشرية الذي طالما استبشرنا بقدومه شكلت تجربة غير طيبة لدى معظم المواطنين، وها هو يكشف عن بواطنه المريعة على الموظفين، ويكشف عن صياغة لم تراع الواقع في الكثير منها، وصياغة ظالمة للبعض منها!
معيشتنا المتمثلة في رواتبنا وما يؤول له حالنا بعد الستين، هي محط اهتمامنا، اهتمام ذوي الدخل المحدود، اهتمام ذوي الرواتب المتهالكة بفعل الديون، والمروعة بعد التقاعد!
وعليه أتمنى على معالي سعادة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء الموقر أن يتم الإفصاح عن مسودة التعديلات في قانون التقاعد، قبل إقرارها وصدور القانون.
هي رغبة تكاد تكون عامة وليست خاصة، رغبة في المشاركة، رغبة في المساهمة، وهو ما يعني القبول والرضا – في حالة المشاركة - والذي يمكن أن يحظى به هذا القانون من معظم المواطنين في شأن يخص معيشتهم بعد التقاعد!

لقاء مسؤولي التقاعد:

بالأمس كان اللقاء مع بعض مسؤولي هيئة التقاعد عبر برنامج وطني الحبيب، ومع تقديري لحضورهم ومواجهة هذا الكم من الأسئلة، ومع احترامي الشخصي لهم إلا أنهم لم يضيفوا شيئاً للمستمعين، ولم يتمكنوا من بث الطمأنينة في إجاباتهم وردودهم على أسئلة المواطنين!
الأكيد أن هناك ضعفاً إن لم نقل غياب هيئة التقاعد عن التواصل مع المجتمع –إلا بدعوة – هناك ضعف في الحضور، هناك ضعف في التبشير بما يسهم في رفع مستوى المعيشة للمتقاعدين، وأكرر ما قاله أحد المستعين في آخر اللقاء، لا تكرروا على مسامعنا المادة والبند، ولكن بشروا بما يجعل من هذه الرؤية (توفير حياة كريمة للمتقاعد) واقعاً معيشياً، قبل أن يموت المتقاعد مرتين! 
 
 
 نشر في جريدة العرب
Skip Navigation LinksGRSIA > الموقع > المقالات