A-
A+

هؤلاء أليسوا مواطنيين أليسوا منا وفينا- بقل​​​​م مقبل القحطاني

 

 
نعم أليسوا مواطنين وأليسوا منا وفينا ألا يلبسون ما نلبس ويأكلون ما نأكل ويسكنون مثلنا تماما ألا يحسون بنار الغلاء والجشع والطمع يأكل ما تبقى لهم من رواتب قليلة لا تسمن ولا تغني من جوع.
انهم الأرامل والمطلقات والعجزة والمتقاعدون وما أكثرهم هذه الأيام بعد تحويل معظم أهالي قطر إلى البند المركزي والتقاعد المبكر، تعالوا معنا نلق نظرة على رواتبهم التي في أحيان كثيرة لا تتجاوز الخمسة آلاف ريال ولنلق نظرة على رواتب المواطنين القطريين الذين عملوا في مجال التربية والتعليم كمعلمين وكمديرين ووكلاء مدارس وأمضوا في هذا المجال أكثر من ثلاثين عاما قضوها بما يرضي ضميرهم وخالقهم حيث ان راتبهم وصل في بعض الحالات إلى ثلاثين ألف ريال ولنتساءل: كم أصبح راتبهم بعد التقاعد وتحويلهم الى عمالة فائضة والدولة لم تعد بحاجة لهم وهم في معظم الحالات لم يصلوا الخمسين عاما؟ إن راتبهم يتقلص من ثلاثين ألف ريال إلى ثمانية عشر ألف ريال بعد خصم طبيعة العمل وبدل السيارة والعلاوة السكنية.
انني أتساءل فقط لماذا تخصم علاوة بدل السكن وقدرها 4000 ريال ويخصم من راتب الموظف شهريا من 1400 ريال إلى 2000 ريال لماذا هذه الازدواجية في الخصم؟ انني اتساءل فقط وأريد منكم أعزائي القراء الإجابة على تساؤلاتي لماذا رواتب هؤلاء متدنية بينما مؤشرات الغلاء والتضخم مرتفعة؟ أليسوا مواطنين يحملون العنابي في قلوبهم ويرفعون علم قطر فوق رؤوسهم ويرددون النشيد الوطني كل صباح ومساء؟ لماذا نتركهم يعانون وهم صامتون لا يشكون حالهم سوى لخالقهم ولا ننسى أيضا المواطنة القطرية ــ بنت البلد والتي قدر لها الزواج من غير قطري وتركها هي وأبناءها ــ وهرب لبلاده دون عودة ودون رحمة أو شفقة أليست بحاجة لمن يقف معها ويساعدها متى تحس أن أبناءها وفلذات كبدها قطريون وأنها قطرية مثلها مثل غيرها من بنات البلد وأهل البلد؟ لماذا تظل تعاني وتنظر الى الصحف المحلية كل صباح لعل وعسى ان تقرأ صدور قانون ينصفها ويحفظ حقها؟ وسلامتكم.
 
نشر في جريدة الوطن
Skip Navigation LinksGRSIA > الموقع > المقالات > هؤلاء أليسوا مواطنيين أليسوا منا وفينا- بقل​​​​م مقبل القحطاني