A-
A+

أهلاً يا عمري الثاني !... الشرق ... مبارك بن جهام الكواري

وإن كان التقاعد حتمياً عند بلوغ عمر الستين فلا يجب أن يتقوقع الإنسان على نفسه ويغيب عن المجتمع المحيط به،

فمتى ننظر لمن خرج أو أخرج من منصبه بعين عادية،

أدوار في الحياة وتنتهي، ومتى يخرج الموظف إلى التقاعد في الوقت والشكل المناسب، وأن يكون شعاره وبنفس راضية " أهلاً يا عمري الثاني "

وإن كنت أرى أن عمر الستين في أغلب الحالات ليس ضرورة حتمية لاحالة البعض للتقاعد، إلا إذا كان راغباً في ذلك لأي سبب كان وحتى قبل بلوغه الستين.

استذكر بيتين من الشعر للأخ العزيز الشاعر الجميل أحمد بن راشد المسند أوجز القضية بشكل معبر وبصورة جمالية رائعة حين قال:

الحين يوم إنه نضج يابس التين

واحلو طعمه وأكثرت به فوايد

قلتوله اقعد صرت بالعمر ستين

وشلون يقعد وداخله حر صايد

صح لسان الشاعر والحر الصايد

القصد أن في داخله حرا ( صقر ) وصايد، يعني خبيرا في الحياة.

فهل يتم النظر في الأمر بشكل مرن يتماشى وتطورات العصر من تحسن في الصحة والنظر إلى الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى البعض. بشكل يضمن للجيل الجديد فرصة الحصول على الوظيفة وأن يمدد لمن بلغ الستين إن كانت الحاجة للبعض تتطلب ذلك.

وهذه قصيدة جميلة للشاعر عبدالله بن محمد بن شريف تشرح الحال:

قلت الحمد لله في سري وإعلاني

والشكر لله في أعماق وجداني

قالوا تقاعدت قلت الخير وأهلا به

توه ابتداء في حياتي عمري الثاني

وهذا حال من قبلي ومن بعدي

واحد من اثنين أما جيت له أو جاني

والحمد لله ما قصرت في واجب

أروح مرتاح لا مجني ولا جاني

ما زلت في خير وعيوني تبصرني

وما زلت في خير وأنا حافظ إيماني

رقيت روس المعاني من صغر سني

طلبت ربي من الخير وأعطاني

والدرب واسع وأنا عقلي يبصر بي

والأفق مفتوح للقاصي والداني

والصقر لا شك تصعد به جناحينه

والخير قدام والجنحان جنحاني

ما بفقد إلا رجال العز والنخوة

عشنا سوى في عملنا مثل الاخواني

لكن الأيام من يأمن تقلبها

تعطي وتأخذ تحت تصريف رباني

والدرب ماشي ومن بعدي بيلحقني

والقافلة ما بتوقف على شاني

وأصحابي أهل الوفا ما ني مغيرهم

كلن معه رقم جوالي وعنواني

اسئلهم في لوازمهم واكملهم

ولي يباني يدورني ويلقاني

هذي احرفي من الوجدان أسطرها

والخاتمة يا هلا يا عمري الثاني.

آخر الكلام

التقاعد أمر طبيعي يجب تقبله والاستعداد له

‏Alkuwarim @hotmail.com

الرابط على موقع الجريدة

Skip Navigation LinksGRSIA > الموقع > المقالات > أهلاً يا عمري الثاني !... الشرق ... مبارك بن جهام الكواري