A-
A+

بيت للخبرة في كل مؤسسة ... جريدة العرب ... أحمد الحمادي

يصل إلى سن التقاعد في مختلف المؤسسات والوزارات بالدولة العشرات من آبائنا وامهاتنا في كل عام وهم في أوجه عز العطاء والخبرة ونادرا ما يتجهون للتدريب أو تقديم الاستشارات الخاصة للمؤسسات والشركات او انشاء مشاريع تجارية ناجحة والاشراف عليها.
ومعظمهم كفاءات ونخب أكاديمية وهندسية وعلمية يحتاج اليهم الشباب والخريجون الجدد مما قد يشكل لهم مزيجا منوعا من المعرفة بين التعليم الأكاديمي والخبرة العملية من مهارات إدارية مكثفة وتخطيط استراتيجي وتدريب فعال ومتزن يواكب العصر الحديث حتى لا تصبح هناك فجوة بين التعليم والعمل الجاد والمباشر في المؤسسات.
ويمكن للمؤسسات والوزارات إشراك المتقاعدين الخبراء في المؤتمرات والندوات المحلية والدولية وكذلك بالورش الإقليمية التي تقام في الدولة والدول الصديقة التي تقيمها مؤسسات الدولة حيث تتيح لهم طرح أفكارهم وخبراتهم ومقترحاتهم من خلال إلقاء المحاضرات أو النقاش المباشر وتبادل الآراء التي تصب في الصالح العام المحلي والدولي.
ويمكن للمراكز البحثية التابعة للجامعات بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي تشجيعهم على كتابة الدراسات والبحوث العلمية والكتب التي تبين إجراءات التعامل مع النظام الالكتروني وأنظمة العمل في اختصاصاتهم وتبني طباعتها والاستفادة منها لتطوير أداء المؤسسات وجلبهم في لجان لتطوير عمل الأداء الحكومي وتسريع انجاز المعاملات في مراكز الخدمات الحكومية والجهات التي بها مراكز لخدمة العملاء وتيسير أعباء الحياة على الناس.
نتمنى من أعضاء مجلس الشورى الكرام رفع توصيات لمجلس الشورى الموقر حول استحداث لجان استشارية عليا في المدارس والمراكز الشبابية والمؤسسات الحكومية كافة بحيث تحتوي على نخب من الكفاءات من المتقاعدين، يديرها نخب من المتقاعدين تقوم بدورها كبيوت للخبرة بحيث يكون طابق مخصص بكل وزارة ومؤسسة به هذه اللجان الاستشارية من المتقاعدين من الكفاءات الراغبين في العودة لخدمة الوطن ونفع شباب الأمة من الخريجين الجدد.
علامة استفهام
أعلم يا عزيزي القارئ بأنك قد تقول في نفسك بأن هذا الكاتب يرغب بأن يأخذ المتقاعدين زمانهم وزمان غيرهم ولكنني أوجه إليك تساؤلا ماذا لو كنت مسؤولا وجاءت سنة تقاعد بها الكفاءات من المدراء ولم تجد صفا ثانيا ولا ثالثا ممن يساعدونك في نجاح وتسيير أمور مؤسستك؟

Skip Navigation LinksGRSIA > الموقع > المقالات > بيت للخبرة في كل مؤسسة ... جريدة العرب ... أحمد الحمادي