A-
A+

التقاعد بداية.. أم نهاية- بقلم - د.بثينة حسن الأنصاري

في مجتمعاتنا العربية يعتقد البعض بأن كلمة التقاعد هي الكلمة التي تعبر عن الشعور المأساوي الذي ينتاب الشخص بعد إحالته للتقاعد فيشعر بالإحباط حيث لا توجد تحديات ينبغي عليه مواجهتها او مشكلات عليه ايجاد الحلول المناسبة أو اقتناص الفرص أو مشاريع يجب المنافسة عليها او الالتزام بأجندة الاجتماعات.
لا أستطيع القول بأن الشعور والحالة النفسية سوف تكون عادية أو سوف يعتاد المتقاعد على هذه الظروف بصورة طبيعية.
ولكن في نفس الوقت يجب طرح هذه الأسئلة.
هل هناك نوادي خاصة للمتقاعدين؟ هل هناك ملتقيات خاصة بالمتقاعدين؟ هل هناك استراتيجية واضحة للمتقاعدين؟ هل هناك استراتيجية لاستقطاب المتقاعدين؟
المتقاعد أمضى أكثر من ثلاثين سنه في خدمة المجتمع فلديه حقوق يجب الاهتمام به وعدم تهميش دوره في المجتمع.
ويجب عدم الاستهانة بطاقات وخبرات المتقاعدين، والاستفادة منها واستغلالها بما يفيد وينفع المجتمع.
خاصة وانه توجد أعداد من المتقاعدين الذين هم بحاجة لوظيفة، ولديهم قدرة نفسية وجسدية تؤهلهم للعمل لذلك يجب استغلال تلك الطاقات المهدرة، والاستفادة منها في شتى المجالات بدلا من استقطاب موظفين وخبراء من خارج الدولة.
كإعطاء ورش العمل والدخول في اللجان الاستشارية في القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة. أو العمل بدوام جزئي أو البدء بمشروع خاص وكذلك المشاركة في الفعاليات المختلفة.
وبفضل الرؤية المستقبلية لهيئة التقاعد والمعاشات مبادرات كثيرة منها وجود الموقع الرسمي الذي يتمتع بالكثير من المعلومات التي تفيد المتقاعد كذلك لديهم فريق متكامل يتمتع برحابة وسعة الصدر لاستقبال المراجعين ولديهم مشروع بطاقة الخصومات التي تفيد المتقاعدين في القطاعات المختلفة مثل الاتصال والطيران والمشتريات.
يجب ان تكون هناك دورات او لقاءات دورية للموظفين سواء الجدد او المقبلين على التقاعد تقوم به إدارة الموارد البشرية بالتعاون مع الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية . المتقاعد عنصر فاعل يجب تفعيل دوره في مختلف المجالات والفعاليات.

يقول الإمام علي بن أبي طالب (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).


Skip Navigation LinksGRSIA > الموقع > المقالات > التقاعد بداية.. أم نهاية- بقلم - د.بثينة حسن الأنصاري